اسماء عبد الحي تكتب …رمضان كريم و البحبوا كلو كريم

الطلقاء
مع ذكرى دخول الشهر الكريم نستذكر سيرته الكريمة عندما دخل النبي الأعظم مكة فاتحا في الثالث عشر من رمضان و أمامه بنو سليم و أرتال من أحساب و أنساب العرب و هو على رأس الكتيبة الخضراء خلفه المهاجرين و الأنصار و ملأ بجيشه ما بين جبال مكة و عفوه عن الناس و أمنهم في بيوتهم و المسجد الحرام و بيت أبو سفيان و قال لهم أنتم الطلقاء لكنه لم يعفوا عن البعض و أمر بقتلهم و إن تعلقوا بأستار الكعبة فقد سبق منهم ما لا يليق به العفو و لا السماح ببغضهم و نفوسهم المريضة و شرهم و مع ذلك هم ليسو بأشر من من بدأ حرب أبريل و أضرم نارها ثم حشر فيها البلاد و أباد العباد .
أفظع كفر كفار قريش كان شرب الخمر و أكل الأكباد و الآن و على رؤوس الأشهاد مثلث الشر الواحد يسكر و يسكر ثم يخرج مكبرا الله عز و جل و ريحة خمره تزكم الأنوف ، أما أكل الأكباد فهم اساتذته عبر التاريخ مفحطين في هند بنت عتبة حيث أكلت كبد حمزة ثأرا لرجال بيتها لكن دواعشهم يأكلون أكباد و أحشاء من لم يعرفونه و لا يعرفهم .
كفار قريش عندما فقد اعصابه و ضرب امرأة صار يتوسلها أن ( سامحي و استريني ) خاف أن يعرف الناس أنه ضرب امرأة فلا يستطيع أن يرفع رأسه على الأرض و لا أن يمشي في الأسواق و كفار حرب أبريل شردوا نساء السودان و آذوا من لم يستطعن الهرب ضربا و قتلا و سحلا و تيتيما و ترميلا و كنوع من انواع العقاب ركبوا قوناتهم من شهد لهن فالفسق و الفجور على مسارح الفضيلة على غرار ( خرج الثعلب يوما في ثياب الواعظين ) فتركت اوكار الفجور إلى العبودية مقابل لقمة العيش و ليس بغريب فهن قونات فقط الحرة هي من ( لا تأكل من ثديها إذا جاعت )
كفار قريش نزلوا عند العهد و الوعد و حتى مشركهم أعار جيش المسلمين السلاح و ذهب مقاتلا في صفوف المسلمين و هو كافر وفاءا للعهد أهل عزة و شرف و من عندنا سف تراب أقدام الشعب طالبا فرصة أخيرة متوسلا واصل الليل بالنهار وسط طوب الأرض و بعد ان تسنم السلطة إنقلب لا كرامة لا عهد لا دين و حمل سلاحه كالمجنون حاملا سلاحه على رؤوس ركع سجد في بيوت الله لا يستطيعون رفع رؤوسهم و لا سفك دم المجنون في بيت الله .
اما و قد بلغت القلوب الحناجر
فمن شريعة الله في الارض قد إقترب نصر الله و أفول الشر و دولة الرشاوي و المصالح و القبلية و المحاباة إلى زوال و لكم في دخول النبي العظيم لمكة عبرة ، معاذ الله أن احرض على سفك الدماء و لكن أينما ثقفتموهم املأوا بهم الزنازين و حاكموهم بالعدل فهم قد ظلموا أنفسهم و لا حوجة لاحد أن يظلمهم فهم لم يقصروا و لم يتركوا ظلما الا و قد ظلموا به الناس و هم ليسوا بالطلقاء ، فثورة ديسمبر عندما أطلقتهم اشعلوها حربا الا حاربهم الله في الدنيا و الآخرة و أثابهم شر ما يثيب به شرار خلقه .