الحقيقة التي ينكرها البعض : السودان بلد يدور حول نفسه!..

بقلم : خضر عطا المنان

سبحان الله نفس المشاهد تتكرر على خشبة مسرح العبث السياسي في السودان ..هذا البلد المنكوب بأهله لا بسواهم !. فما شاهدناه من حشود يوم أمس السبت ٢٠٢٥/٢/٢٢ داخل قاعة ( جومو كنياتا ) بالعاصمة الكينية ( نيروبي ) هو نفسه تفصيلاً ما كان في ( نيفاشا) والتي قادت في نهاية المطاف إلى فصل جزء عزيز من الوطن في العام ٢٠١١ .. ثم في اتفاقية الميرغني – قرنق في نوفمبر ١٩٨٨ التي قطع الطريق أمامها انقلاب المتأسلمين الأسود في ٣٠ يونيو ١٩٨٩ .. ونفسه هذا المشهد تكرر في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية قوى الديمقراطية المدنية ( تقدم ) في العاصمة الإثيوبية ( أديس أبابا ) .. ورأيناه بأم أعيننا يتكرر امس في حشد توقيع الميثاق الذي يأمل الموقعون عليه أن يضع اللبنة التأسيسية الأولى لما أسموه ب (حكومة السلام ) .. ذلك السلام الذي يتوق إليه كل أهل السودان على اختلاف مشاربهم وولاءاتهم القبلية والإثنية والعرقية … الخ . وللأسف رأينا يا سادتي إلى ماذا انتهت كل تلك المشاهد .. وربما تتكرر في مقبل الأيام ولو بعد حين .. وذلك لسببين إثنين هما : أننا نحن شعب خلافي بالفطرة .. ثم أن وجود حكومتين في بلد واحد تشي بمستقبل غير آمن تلفه ضبابية يستحيل معها رؤية ما يمكن أن يحدث غداً !. الخوف .. كل الخوف أن يظل هذا الوطن يدور حول نفسه حتى يرث الله الأرض ومن عليها .. ولا .. ألف لا للحرب .. ومليون مرحباً بسلام قد يأتي ولا يأتي ولك الله يا وطن..