مقالات

بشرى علي يكتب الدواعش في سنار

مدينة سنار عاصمة كتائب البراء بن مالك
في ناس بتقول انها أصبحت مثل قطاع غزة في زمن حكم حماس
وناس بتقول انها أصبحت مثل مدينة الرقة السورية في ايام حكم داعش
وهناك من أطلق عليها اسم قندهار تيمناً بالمدينة الأفغانية التي كان يحكم منها الملا عمر أفغانستان
لكن الاسم الصحيح هو مدينة القمصان السوداء حيث حيث يرتدي أفراد الكتيبة هذا النوع من القمصان الذي يميزهم من قوات التحالف الذي يشارك في الحرب
مدينة سنار ، الداخل لها مفقود والخارج منها مولود، و بدأت تظهر سطوة كتائب البراء في حكم المدينة وتراجع دور القوات الحكومية مثل الجيش والشرطة
يقوم المسلحون بفرض حظر التجوال في فترة الليل وفي ساعات النهار يجوبون الشوارع بعربات عسكرية مجهزة بمدافع قتالية .
يدققون في هويات المارة ولهم معتقلات خاصة وغرف تعذيب ، وتقوم هذه القوات باختطاف السكان في المناطق المجاورة للمدينة إذا وصلتهم شكوك أن أحدهم كان متعاوناً مع قوات الدعم السريع
وكلمة متعاون تعني اي مظهر للحياة الاقتصادي او نشاط كان يقوم به أيام سيطرة الدعم على المنطقة ويشمل ذلك ان كان عامل فرن او عمل في سوق الخضار أو أمتلك محل جزارة ، وهذه التهمة عقوبتها الإعدام حيث حيث ينفذ الحكم أمام مرأى من الناس وبصورة فورية كما كانت تفعل المحاكم الإسلامية في الصومال..
كما عُرف عن هذه الكتائب اختطاف أقارب المتهمين بالانتماء لقوات الDM ويشمل ذلك أفراد الأسرة من النساء والأطفال وكبار السن ، و تتجنب القوات الحكومية أو قوات المشتركة الاحتكاك معها ، ولهذه القوات عقيدة عسكرية مستقاة من أدبيات فكر الإخوان المسلمين حيث يضع جنود الكتيبة الكوفية الفلسطيني على كتوفهم ويرفعون صور اسماعيل هنية ويحي السنوار في يوم الجمعة ، ولهم مساجد وخطباء يرغبون الناس في فكرهم ويدعونهم بالقبول بحكمهم
ويبدو أن هذه الكتائب لا تواجه أزمة في تدبير الموارد ، فلها نقاط عبور خاصة تجمع عن طريقها الإتاوات كما أنها تصادر أموال المواطنين بحجة أنهم ينتمون للDM أو حواضنه…
لعبت هذه الكتيبة دوراً رئيسياً في تحرير مدينة ود مدني وقد قامت بتنفيذ عمليات إعدام بشكل ممنهج وحرقت العديد من القرى وهي في طريقها إلى مدينة ود مدني ، كما أن لها حساسية من الكنابي وتعبرها اماكن لشرب الخمر وممارسة الرذيلة وقد ظهر افرادها في أحد المقاطع وهم يحرقون أحد الكنابي ويرددون شعارات اسلامية
وقد ساعدت عملية تحرير مدينة ود مدني في تقوية هذه الكتيبة والتي من المرجح أنه إذا غرق السودان في الفوضى ان تكون لها دولة خاصة عاصمتها سنار وتضم عدداً من المدن من بينها سنجة والقضارف . وبذلك سوف يشهد السودان ولادة أول إمارة إسلامية في عصره الحديث..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى