قل الحق

اسماء عبد الحي
و من أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا .
سيداتي سادتي الأفاضل أستميحكم عزرا أن نرجع خطوتين فقط خطوتين في طريق الإنسانية و نسأل نفسنا السؤال التالي :
لماذا خلقنا الله ؟
لنأكل ؟
لنشرب ؟
لنتنفس ؟
لنتكاثر ؟
بالطبع نعم و لكن كل خلق الله لديهم هذه الميزة البيولوجية بعد أن أثبتنا المثبت لنتحرك خطوة أخرى مفيدة للأمام ، إذن توجد ميزة أخرى كون الله أودع فينا عقلا و يسر كل خلقه لمصلحتنا و هذه الميزة هي سبب و مناط التكليف إذن كل صاحب عقل هو مكلف و مسؤول أمام الخالق جل شأنه و عليه طالما أنت عزيزي القارئ ليس بطفل و لا مجنون و لا سكران فأنت في مصاف التكليف .
إحكام عقلك واجب مثل الصلاة بل أوجب و لا عذر لمن أقعد عقله و تبع غيره فارا من رهق التفكير أو مستوحشا الطريق لقلة سالكيه و جزاء ذلك في الدنيا قبل الآخرة ، من بعد ان اراك ربك آياته في الآفاق و في نفسك و لم تعتبر فأذن ببطش ربك جزاء الإستغباء و الإستهتار بنعم رب العباد الا و هي مجملة في كونك صاحب عقل .
لماذا تصيح تبعا لهؤلاء حينا و تبع لهؤلاء أحيانا فقط خوفا من أن تغرد خارج السرب فتصيبك سهامهم و دعني أهمس في أذنيك ( هي سهام فاترة خرجت من كنانتها ضعيفة لن تفتأ أن تبارح قوسها ) ام حتى لا تكون وحدك ؟
كل من كانوا وحدهم أصابهم رهق المسير و لكنهم غيروا تاريخ البشرية و إعتلوا منصات المجد و عاشوا و سيعيشون أعمارا أخرى لا نهاية لها فوق أعمارهم مشاعل للضوء تفقأ عين الظلام و ما عمر الإنسان الا كلمة حق قالها في وجه باطل أو يد إمتدت و رمت حجرا في بركة آسنة فحركتها و حررتها من الضحالة و العفن .
اذا أحد الدراكولات إتخذ من القتل منهجا و أنت ساعدته بالقتل أو التشجيع فهو ربك .
تفاجأت ؟
نعم هو كذلك و هو ربك لأنك عصيت قول الله اللذي أمرك بأن لا تقتل و لا تعيث في الأرض فساد و المفاجأة الأكبر ربك اللذي صنعت سيتبرأ منك غدا في هذه الدنيا و ليس غدا ببعيد .
هذه الأرض طيبة مباركة لا تحمل الا طيبا و هي الآن تتقيأ السم و النتانة و العفن ، سترسى على الجودي بإذن الله وفضله و بعمل الأنقياء من أبناءها و حينها لن يكون على ظهرها الا ما ينفع العباد و البلاد ، أبالسة الدم أخوان الشيطان حرروا شهادة زوالهم بأيديهم ، سلطهم الله على أنفسهم بأسهم بينهم شديد ليكتبوا نهايتهم بأحبارهم حتى تليق بهم .
كسرة :
ليس للغباء دين و لا وطن و لا سند
كسرة أخيرة :
لا تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه .