لجنة المعلمين: 400 ألف طالب وطالبة حرموا من امتحانات الشهادة

قالت لجنة المعلمين السودانيين في بيان صحفي، أن نحو 400 ألف طالب وطالبة حرموا من الجلوس لهذه الامتحانات، بسبب قصر نظر من وصفتهم بمختطفي قرار الدولة، ومحاولة جعل التعليم أداة للصراع، ووسيلة لتثبيت نتائج الح.رب.
وأضافت أن وزارة التربية والتعليم الاتحادية ذكرت أن عدد الطلاب الذين سجلوا للامتحانات بلغ (350 ألف طالب/ة) بينما جلس فعليا (250 ألف طالب/ة) بحسب تصريح الوزارة أمس الخميس، موضحة أنها سبق وأن بينت محاولة الوزارة تضخيم العدد الذي سيجلس لهذا الامتحان بهدف إرسال رسالة مبطنة، فحواها (إن العدد الذي يجلس لهذه الامتحانات كبير، أما العدد الذي لم يجلس فهو قليل وغير مؤثر).
وأشارت اللجنة إلى أن الوزارة بدأت تراجع هذا العدد، بعد أن تكشف الواقع من خلال تكرار أرقام الجلوس للطلاب (فقد اتضح أن الكثير من الطلاب لهم أكثر من أربعة أرقام للجلوس للطالب الواحد، مع وجود طلاب من دفعة 2024م) إضافة لوجود عدد كبير من الطلاب الذين تغيبوا عن هذه الامتحانات، تصل نسبتهم إلى 40% من جملة العدد المسجل. وأبانت اللجنة أن الامتحانات انعقدت في (64) محلية من جملة (190) محلية في السَودان، وهذا يفقد هذه الامتحانات قوميتها، منوهة الى أن العدد الفعلي الذي جلس لهذه الامتحانات لن يتعدى (150 إلى 180 ألف طالب/ة) من جملة العدد الكلي لدفعة 2023م، الذي أعلنت عنه الوزارة قبل الح-رب (ما يقارب 580 ألف طالب/ة) بنسبة تصل (30 إلى 40٪فقط).
واعتبرت أن هذا العدد الكبير الذي حرم لم يحرم بسبب ظروف خارجة عن الإرادة، كان يمكن تقليله لأدنى عدد ممكن إن كان الهدف هو العملية التعليمية، ولكن إصرار حكومة بورتسودان على جعل التعليم وسيلة لإثبات قدرتها على فرض واقع معين هو السبب في ذلك، كما أن ممارسات قوات الد.عم الس.ريع باستخدم التعليم لإفشال ما يسمى بالحكومة، بمنع بعض الطلاب من الوصول لمراكز الامتحانات (كما حدث في الجزيرة والنيل الأبيض وبعض ولايات دار فور وكردفان)، كان الضحية لتلك المواقف هم الطلاب والطالبات في مناطق الصراع، وأماكن سيطرة الدع-م الس-ريع، واعتبرت اللجنة أن بعض الأصوات تحاول تغبيش الوعي، بإظهار فرح هستيري بعقد الامتحانات، ومحاولة خلق عدو متوهم لخلق اصطفاف، مبينة “أنه يقف وراء هذه الحملة عناصر النظام المقبور، بهدف شيطنة المواقف، وصنع نصر متوهم وتصوير ما تم كأنه اكتشاف خارق”. وشددت اللجنة على أنه لا يمكن حجب حقيقة وجود أعداد ضخمة من الطلاب والطالبات الذين حرموا في كل السودان، يصل عددهم لما يقارب (400 ألف طالب وطالبة)، وتابعت: “هذا يعد فشلا لا يدانيه فشل وإن حاولوا تصويره نصرا مبينا”.
Hello this is a test 1