ليس غربال واحد ..إنها غرابيل .

لم نسمع عبارة ( حميدتي يا ميت ) اليوم من ابناء عم عزرائيل ؟
لذا فأنا أقول ( ساخرا ) ..
لقد حَمل لنا الذكاء الاصطناعي هذه المرة ، أخبارا سيئة على جزئين !!
أولا أن الطَقِع لا يزال مستمرا ..
و ثانيا أن كل من رفع ( التأمين ) ، و ظن أن الدعم ينهار ، و أعلن ولائه للعسكركيزان فقد دَقَس .!
حسنا ..
لا يهمني في خطاب ( حميدtي ) سوى كلمة واحدة فقط .
( الغربال ناااااعم ) ..!!
فحتى أكون صريحا ، لمن يريد أن يضعني في تصنيف حربي رغم أنني ضد أستمرار الحرب ، فأنا بين حميدtي و البرهان ، أعرف يقينا أن حميدtي هو الأصدق من البرهان بفراسخ مليونيه .
و ليس بينهما مقارنة ابدا ..
قال حميدtي في خطابه يحدث ( أشاوسه ) ، أن الغربال ناعم ، يقصد أن الصبر لن يكون مع أحد مُرتزق منافق له قلب زائغ .
و هذا حَق يَخصّ قائد الdعم مع جُنده و قضيته ، و هو فيه صادق .
لكنها بالنسبة للتغيير المستمر ، ستكون ( غرابيل ) عديدة ، ليس غربال واحد .
إنه التغيير يا ساده ..
غربال يُفضي إلى غربال ، و محنةٌ تقودنا إلى محنه ، و كل مرة تضيق ثم تضيق ثقوب الغرابيل .
و سيعبر التغيير و ينتصر من يمر عبر ثقوب آخر غربال ، و هي غرابيل تفضي إلى ( وطن ) التغيير ..
و هي عندي :
لن يَعبر من يؤمن بهذه الحرب حرب ( كرامة ) ، و يُنادي بشعار ( جيش واحد شعب واحد ) ، هو بالتأكيد لن يعبر إلى رحاب الوطن الجديد .
لن يعبر من يُناصر الحركة الإسلامية بتياراتها كلها ، فهذه مرحلة اقتلاعهم و يُقتلع معهم كل من تشبّث بهم .
لن يعبر الى رحاب الوطن من يؤمن ( بالقبيلة ) ، أو ينادي بدولة البحر و النهر ، أو عنده ميل و ولاء لمركزية أو شخصيات معتبرة …
لن يعبر الى رحاب هذا الوطن من ظن أنها دولة إسلامية دينية ، لأنها ستكون دولة حديثة لا دين لها ، فأنا أزور ( القِباب ) و أسِفّ تُرابها و لا ألزم أحدا بذلك ابدا لأنها خاصيتي ، إنما الدولة للمتخصصين هم أعلم بإمور إدارتها ، فلا أسالهم أيمانا أو كفرا .
لن يعبر الى هذا الوطن من يظن أننا ( شعوب ) مختلفة ، إنما نحن ( شعب واحد ) يتوزّع في مناطق مختلفة ، و لدينا زمن متنوع ثقافي و مناطقي ..
لن يعبر الى هذا الوطن من آمن ( بالانتهاكات ) ، و جعلها سبب لزيادة الضغينة و الانتقام و إستمرار الحرب ، إنما هي جرائم وقعت علينا جميعا منذ ( سنين ) ، و السَعي للعدالةِ هو سعينا للسلطة المدنية .
لن يعبر الأرزقية الإعلاميين ، و النُشطاء المنافقون الكذابون ، و مُحبي الكيزان و أضرابهم من سدنة المركزية ، والله لن يعبروا هذه الغرابيل .
لن يعبر كل من لم يعترف بمظالم الذي سبقه فالظلم واحد ، و الأولوية فيه بمن سبق …
فأنا أؤمن في هذه الحروب بمظالم الجنوب و أهله ، و مظالم النيل الازرق و أهله ، و مظالم جنوب كردفان و أهله ، و مظالم دارفور و أهله ..
و إن العدالة تقتضي أن تُرد الحقوق لمن سَبقْ ، و بذلك أنا اؤمن أنني ( آخر ) من يطالب بحق ، و آخر من يتحجج ( بالانتهاكات ) ، و آخر من وقع عليه ظُلم ( العسكر كيزان ) بتشريدي و انتهاكي ، منذ تَسلقهم السلطة في عام ١٩٨٩ .
و عسى أن يحفظ لي ( اعترافي هذا ) ، أهلي و معارفي و أحبتي و كل المدنيين داخل السودان ، و يجمعني بهم سالمين .
اللهم إنه ( قَدرك ) ، و هذه الحرب ( قَدرك ) .
و إن الdعم السرyع الذي يقتل المدنيين بحجة كلمة ( الفلول ) قدرك ، و العسكر كيزان و كتائبهم التي تذبح البشر بتهمة ( التعاون ) و تهمة التغيير و ثورة ديسمبر ، هم قدرك ..
اللهم اني ساعي للتغيير و ثورة ديسمبر ، و أن فطرتي التي فطرتني لا تقبل ذبحا للبشر مهما كانت القضية التي لأجلها يُذبح .
ابدا لا اقبل و لا أناصر ( ذبّاحين ) ، حتى لو كانوا اهلي من دمي .
فأقول دعائي اليوم …
اللهم اني أقاوم قَدر الكيزان بقَدرِ الdعم السرyع .
اللهم فأنصر ( الأشاوس ) و أقطع بهم دابر شيطان الكيزان إلى الأبد ، اللهم أجعل ( الاشاوس ) هم الاعلى و مَكّنهم من رقاب العسكر كيزان .
اللهم طَقِع نضيف
اللهم طَقِع نضيف ..
…
مجاهد نايل