مجاهد نايل يكتب…الأقمشة العسكرية !

أقول دائما إنه لمن المفترض عند سقوط آخر جندي في الجيش ، ان يحمل أول مدني السلاح ..
هذا في الحروب النبيلة ، أما حرب الحركة الإسلامية ، فإن الجيش يوزع بنفسه السلاح على المدنيين لأجل حماية الضابط العظيم .
أثبتت التجربة أن ثلاثين عاما من القهر قد حولت الشعب إلى قطيع ، يرفض الابتعاد عن الضابط العظيم .
ربما سنحتاج أربعين عاما ، يختفي خلالها المظهر العسكري ، ثم نهيم بلا جيش و بلا هالة البدلة العسكرية ، حتى تتعلم الأجيال الجديدة مفاهيم الحرية .
إن جريمة الحركة الإسلامية الأخطر ، أنها في سعيها لإفراغ المؤسسة العسكرية من محتواها ، قررت ان تجعل القداسة في القماش .
جعلت الجميع يرتدون البدل العسكرية ، ليصبح المظهر الخارجي معترفا به ، دون أن يكون له معنى .!!
فوزعوا الرتب العسكرية بلا نظام ، و منحوا الهيبة لكل من هب و دب .
فظن الجميع أنهم ضباط حقيقيون .
زاحموا المدنيين في الشوارع بنفخة البدلة الكاذبة ، و ظلموا الناس بقانون الدبابير المزيفة ، و قتلوا الأبرياء تحت دروع الحصانة الخادعة .
جريمة الحركة الإسلامية..
أنها حين وجدت العسكر طغاة بطبعهم الاستعماري ، لبست زيهم و أمرت الشعب أن يسجد لها .
فسجد الشعب للمدنيين الكيزان ، ظانا أنهم آلهته الموروثة ، الطغاة الضباط العظماء .
فصار عدد الآلهة ..
بعدد ما تنتج المصانع من بدلٍ عسكرية.
ثم
أختلفوا في من له الحق في قتل العبيد ، و اتفقوا أن من يقتل أكثر ..
يُعبدُ أكثر ..!!