مصر تخترق امريكا

المخابرات المصرية استطاعت اختراق مجلس الشيوخ الأمريكي…
الحكم على السيناتور الديمقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السابق «بوب مينينديز» بالسجن 11 عاما بتهمة تلقي رشوة من مصر لاستخدام نفوذه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي لمصلحة القاهرة.
السيناتور بوب مينينديز «Bob Menendez» ، ديمقراطي من نيوجيرسي، واجه اتهامات بالفساد والرشوة… ففي سبتمبر 2023، وُجهت إليه تهم قبول رشاوى، بما في ذلك الذهب والمال النقدي والسيارات الفاخرة، مقابل التأثير في قرارات سياسية لصالح الحكومة المصرية ، كما وُجهت له تهمة العمل كعميل أجنبي غير مسجل لصالح «مصر»
«بوب مينينديز» كان واحد من أقوى أعضاء مجلس الشيوخ باعتباره رئيس للجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، لكنه في 2023 أصبح أول سيناتور أمريكي يُتهم ويُدان كـ”عميل لحكومة أجنبية”
.
التهم اللي أدين فيها «مينينديز» بتشمل استخدام نفوذه السياسي في تسهيل حصول الحكومة المصرية على مساعدات عسكرية بعد تعطيل جزء منها بسبب مزاعم الحكومة الأمريكية بانتهاكات حقوق الإنسان، وكذلك الضغط لصالح احتكار شركة (على صلة بجهة سيادية مصرية) لمراجعة تصدير اللحوم الأمريكية لمصر.
الرشاوى دي تلقاها «مينينديز» وزوجته «نادين» من 3 رجال أعمال على صلة وثيقة بالحكومة المصرية، طلبوا من «مينينديز» تمرير قرارات لصالح حكومة مصر.
- لذلك تم الحُكم أيضا على 2 من رجال الأعمال دول، وهما «فريد دعبس»، اللي اتحكم عليه بالسجن 7 سنوات، و «وائل حنا» اللي بيدير شركة لإصدار “شهادات الحلال” وحُكم عليه بالسجن 8 سنوات.
- أما الثالث المتورط في الرشوة فهو البرتغالي«خوسيه عريبي» واللي أقر بالذنب وشهد في المحاكمة ضد “دعبس وحنّا ومينينديز”، وهيتم محاكمته في وقت لاحق من 2025.
.
ماذا فعل «مينينديز» ؟ - بحسب وثيقة الاتهام، المنشورة في سبتمبر 2023، فالمدعي العام لمدينة نيويورك اتهم «مينينديز»، وزوجته «نادين» ، ورجال الأعمال بالتورط في “مُخطط رشوة استمر لسنوات” سمح للمسؤولين المصريين بالوصول المُباشر، وبشكل غير مشروع، لأحد أهم صُنّاع السياسة الخارجية الأمريكية.
- بدأت العلاقة بين «مينينديز» والمسؤولين المصريين في 2018، وقام كل من “وائل حنّا” و”نادين”، بإعداد سلسلة من حفلات العشاء جمعت بين السيناتور وأفراد من الجيش المصري ومسؤولين حكوميين مصريين آخرين.
- وفي الاجتماعات أثار العسكريون المصريون طلبات تتعلق بالمبيعات العسكرية والتمويل العسكري، فاستجاب السيناتور بالتعهد بأن يستخدم نفوذه وسلطته لتسهيل الصفقات والتمويل لمصر.
- في المقابل قرر “حنّا” وشركاه، دفع أقساط قرض منزل للسيناتور وزوجته، إلى جانب سيارة مرسيدس جديدة، وسبائك من الذهب، وتحويلات نقدية بمئات الآلاف من الدولارات، بالإضافة لوضع “نادين” على جدول رواتب شركة “حنّا” مقابل وظيفة صورية لا تتطلب حضورًا.
- وبفضل الرشاوى اللي حصل عليها الزوجان، لعب السيناتور دورًا حاسمًا في إعطاء الضوء الأخضر للتمويل العسكري لمصر في مجلس الشيوخ اللي كان جزء منه موقوف بسبب مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر.
- لتأمين مدفوعات الرشاوى لـ”مينينديز ونادين”، حصلت «آي إس إي جي حلال» (المصرية الإسلامية لشهادات اللحوم الحلال) التابعة لـ «وائل حنا» فجأة على احتكار لتوريد اللحوم الحلال لمصر في 2019…