بقلم فيصل أبكر شرف

الكل ضد الكل

النخبة النيلية في السودان لديها استراتيجية طويلة الأمد، تتغير الوجوه لكن تظل الاستراتيجية واحدة: الحكم والسيطرة على السودان من خلال قبائل من بقعة جغرافية معينة هي التي وضعت هذه الاستراتيجية. هذه الاستراتيجية تتخذ طرقًا مختلفة للوصول إلى الهدف، لكن الهدف يبقى ثابتًا.

الصراع في السودان: استراتيجية التلاعب القبلي

الحركة الإسلامية والنخبة النيلية في السودان تستخدم استراتيجية التلاعب القبلي لتحقيق مصالحها السياسية. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تشتيت القضية وإخفاء آثار الجرائم التي ارتكبتها هذه الأطراف في جميع أقاليم السودان.

الجيش السوداني، الذي تسيطر عليه الحركة الإسلامية، قام بتسليح قبائل معينة في مناطق مثل غرب دارفور،و شمال دارفور،و الجزيرة،و سنار،و القضارف و، الدمازين، وغيرها من المناطق. هذه الخطوة أدت إلى تناحر قبلي وتصعيد الصراع، مما يجعل من الصعب على الأمم المتحدة التدخل بشكل فعال.

الهدف من هذه الاستراتيجية هو إخفاء الحقيقة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الحركة الإسلامية والنخبة النيلية. كما تسمح هذه الاستراتيجية للطرف المتحكم في الجيش بالهروب من المسؤولية والتلاعب بالرأي العام.

يجب كشف هذه الاستراتيجية وإظهار الحقيقة للشعب السوداني والمجتمع الدولي. يجب أن يحاسبوا الأطراف التي تستخدم هذه الاستراتيجية، وأن يعملوا على حماية حقوق الشعب السوداني ومصالحهم.

نحن لا نكون ضد القبائل، بل نحن ضد سياسة الدولة التي تستخدم القبائل لمكاسب سياسية. يجب أن نركز على محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وليس على تصنيف الناس حسب قبائلهم.

18 أبريل 2025